فتحت جماعة الإخوان وأنصارها هجومًا على دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى الجديد،
بعد ساعات قليلة من إلقائه خطاب التنصيب،
كاشفين مشاركة الجماعة بواشنطن فى حملات دشنها بعض معارضى ترامب للإطاحة به،
من جانبه فسر باحث فى الشئون الإسلامية، هذا الهجوم بأنه تخوف من انقلاب إدارة ترامب عليهم.
بيانات وتصريحات الإخوان وحلفائهم طالت ترامب وإدارته الجديدة، بعدما كشف محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى بواشنطن، ومؤسس الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة،
أحد الائتلافات الدولية التابعة للإخوان،
مشاركة الجماعة، فى حملة دشنها بعض المعارضين الأمريكيين تحت مسمى "العد التنازلى لانتهاء ولاية ترامب".
وقال القيادى الإخوانى بواشنطن، إن هناك حملة تم تدشينها من جانب أمريكيين للعد التنازلى لانتهاء ولاية ترامب،
ونشر موقع الحملة، محرضًا الإخوان على المشاركة فيها.
وفى السياق ذاته، شن عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجومًا عنيفًا على دونالد ترامب،
واصفًا إياه بالمتطرف، قائلاً فى تصريح له: "سنقوم بمحو التطرف الإسلامى من على وجه الأرض، مفيش تطرف غيره".
من جانبه هدد أنس حسن، أحد مؤسسى شبكة رصد الإخوانية،
والقيادى بجماعة الإخوان، دونالد ترامب بأن فترة حكمه وأيامه المقبلة ستكون صعبة،
وقال فى تصريح له: "أيام ترامب هتكون أيام صعبة مش "جميلة"،
لكن هى أيام يمكن فيها أن نجد ما يجمعنا فى الإخوان، فأزمنة التراجع قد تكون فرصة لرؤية طريق جديد".
أحمد البقرى، القيادى الإخوانى، والمسئول عن طلاب الإخوان،
هاجم أيضًا دونالد ترامب، قائلاً إن العالم سيشهد فاشية بعد تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
شهيد بولسن، الناشط الأمريكى المؤيد للإخوان والمتواجد فى تركيا، هاجم أيضًا دونالد ترامب، قائلاً
إن تكرار حديثه عن الشعب الأمريكى هى كلمة يطلقها من اسماهم "الطغاة فى أفكارهم".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة شنت هجومًا على خطاب دونالد ترامب
بسبب توقعها أن يتم التضييق على التنظيم وعلى قادته بحسب التصريحات والإجراءات التى تم الإعلان عنها
من قبل رجال الرئيس الأمريكى الجديد،
لكن التأثير الفعلى على التنظيم فى الخارج سيكون محدودًا لوجود بدائل لدى الجماعة.
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"،
أن هناك بعض دول أوروبا والدول الإقليمية وبعض أجهزة الاستخبارات الخارجية تعاون مع الإخوان
بغرض مواصلة توظيفها لتحقيق أهداف بعض الدول فى الشرق الأوسط.
وأوضح الباحث الإسلامى، أن الإجراءات التى ستتخذها أمريكا ضد الإخوان ستكون إجراءات قانونية،
متابعًا: "لا أتوقع إجراءات قمعية خارج القانون".
بدوره قال الباحث بالحركات الإسلامية أحمد عطا، إن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين أصيب بخيبة أمل،
بعد تأكيد الرئيس الأمريكى أن محاربة الإرهاب وتأمين أمريكا على قمة أهداف المرحلة الجديدة،
وهذا يمثل عبئًا على التنظيم الدولى،
لأنه يملك مركز دراسات إسلامية فى ولاية فلوريدا يرأسه عبد الواحد محمد على،
الذى سبق اتهامه فى قضية سلسبيل فى تسعينيات القرن الماضى.
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذا المركز هو نقطة انطلاقات جماعة الإخوان على مستوى أمريكا
ويجمع تبرعات بملايين الدولارات لصالح التنظيم الدولى،
بالإضافة إلى أن التنظيم الدولى خلال الشهر الماضى كان قد كلّف المستشار وليد شرابى،
ومعه مجموعة عمل من أربعة من القيادات الهاربة فى تركيا
من بينهم الدكتور جمال حشمت بعمل ملف كامل لوضع الإخوان فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، لكى
يتم تقديم هذا الملف للرئيس الجديد، ولهذا - حسب ما أكدت مصادر - طلب التنظيم الدولى من اللجان الإلكترونية التى تنطلق من عدة دول خارج مصر
عقب الخطاب بشن حملة ضد الرئيس الأمريكى.
وتابع: "هذا سوف يقودنا أن هناك خريف غضب قادم بين التنظيم الدولى والإدارة الامريكية الجديدة،
خاصة أن هناك تنسيقًا كاملاً بين عناصر الإخوان فى أمريكا والسلفية الجهادية
التى تنتشر فى تكساس وكاليفورنيا وفلوريدا".