تمثل الجرثومة الحلزونية أحد الأسباب، التى تؤدى إلى قرحة المعدة والاثنى عشر
وكذلك الالتهابات الشديدة بالجهاز الهضمى العلوى.
وتنتشر الجرثومة الحلزونية نتيجة العدوى بتلوث الطعام والشراب
فى بعض الطبقات المجتمعية، التى تعتمد على تناول الطعام خارج المنزل،
أو عدم اتباع الطرق الصحية السليمة باستخدام المياه الجارية
،ويفضل استخدام الليمون أو الخل خصوصا فى الخضروات والفواكه.
أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى،
تمثل الجرثومة الحلزونية حوالى 50 % فى مصر،
موضحا أن نصفهم يتم شفاؤهم بشكل تلقائى اعتمادا على قوة الجهاز المناعى للجسم،
وطرق نقل العدوى بها تقارب طرق التهاب الكبدى الفيروسى "A".
وقال الدكتور عمر هيكل، تنتشر الجرثومة الحلزونية بكثرة بالاختلاط المباشر،
والتكدس والزحام وقد تنتقل أثناء النوم فى الفراش من شخص مصاب لآخر
لأنها تنتقل من خلال اللعاب، موضحا أن الجرثومة الحلزونية قد تنتقل من خلال التقبيل
ومن خلال تناول الطعام والشراب مع الشخص المصاب.
وأشار إلى أن الأسنان تعتبر أحد أهم أسباب نقل العدوى لعدم الاستجابة للعلاج
أو الانتكاسة، لذلك ننصح جميع الأشخاص باستخدام فرشة الأسنان بعد كل وجبة
واستخدام مطهرات للفم والأسنان واللثة،
موضحا أن الجرثومة الحلزونية يتم تشخيصها عن طريق تحليل الدم
أو من خلال تحليل البراز، أو من خلال منظار الجهاز الهضمى العلوى،
وأخذ عينة من المعدة وتحليلها من خلال تحليل اسمة "كلو تست"،
موضحا أن هناك اختبار دقيق جدا يعتمد على التنفس من خلال تحليل هواء الزفير،
حيث إن الجرثومة تخرج بعض الأنزيمات التى تعتبر مؤشرا للإصابة.
وأشار إلى أن العلاج يعتمد على استخدام مضادات الحموضة مثل النكسيم أو الكنترلوك لمدة شهر،
واستخدام مضادات حيوية لها خاصية التاثيرعلى الجرثومة داخل الغشاء المخاطى،
مثل "الامكسوسلين "وأحد مركبات "سبروفلوكساسين" أو مشتقاته،
وهما من المضادات الحيوية التى تؤثر على القضاء على الجرثومة الحلزونية
داخل الغشاء المخاطى للجهاز الهضمى، ويمكن تناوله عن طريق الفم لمدة 10 أيام.
وأكد أن خطورة الجرثومة الحلزونية أنها تؤدى إلى حدوث تقرحات بالمعدة والأثنى عشر،
وقد تتحول إلى مزمنة بجميع مضاعفاتها، وقد تسبب أورام موضعية بالمعدة اذا لم يتم علاجها.