اعجب ماسمعت عن الصدقة وفضلها
كنت مديرة لإحدى المؤسسات الخيرية وكانت طبيعة عملي
تقتضي مني زيارات للمدارس والتعريف بأنشطتنا وكلمة تحث
على الصدقة وتبين فضلها وفي كل مرة تقريبا اسمع العجب العجاب
من بعض الأخوات والتي
أذهل من قصصهن حول الصدقة
من اعجب ماسمعته على لسان صاحبة القصة تقول :
... في صباح يوم من الأيام اعطيت ابني الذي يدرس في الإبتدائية
مصروفه المدرسي وكان تقريبا 10 ريالات وطلبت منه صرف 5 وإرجاع 5
وذلك لأعوده على
التوفير وحسن التصرف .
تقول : لما عاد ابني من المدرسة قل لي أمي اعطيت الـ 5 الباقيه لزميلي
في الصف لأني
شريت لي أكل وكان يناظرني ولما سألته ليش ماتاكل
قال أنا ماعندي أبو يعطيني فلوس
ورحمته واعطيته الـ 5 واشترى أكل وقال إذا كبرت واشتغلت
ابرجع لك الـ 5
تذكر لي وتقول : حزنت من هذا الموقف وسألته تعرف بيتهم ؟
قال ابني نعم قلت له ودني
له وركبنا ومرينا وشفنا البيت وكان شعبي قديييم مره .
تقول : أخذت كل ابنائي لمحل من محلات المواد الغذائية
واعطيت كل واحد عربيه وقلت
لهم اشتروا كل اللي نفسكم فيه وخذوا من كل نوع حبتين
وأنا أخذت عربيه وصرت اتسوق
وآخذ كل شي ممكن احتاجه واستخدمه
وقسمتها قي أكياس وأخذت من اللي أخذوا أولادي لهم
والثاني اعطيتهم إياه والله بكيت
من قلبي من شدة فرحتهم بالأغراض وتأكدت من شدة حاجتهم
ونمنا ونحن نحس بسعادة لم نشعر بها من قبل
وأنا نائمة رأيت رؤيا
رأيت أني أمشي بالشارع لوحدي وكان المكان مظلم قليلا
وسمعت صوت من خلفي فرأيت ثورين
(مفرد ثور ) يلحقون بي وكنت خائفه واركض اركض بكل قوتي
فرأيت لؤلؤة مجوفة لها باب
لم أرى في حياتي مثلها بجمالها ولمعتها وفتحت الباب
ودخلت داخل هذه اللؤلؤة وأغلقت
الباب وصبرت قليلا ثم فتحت الباب ولم أجد أحد وخرجت
تقول صحوت مفزوعة من هذه الرؤيا وتعوذت بالله من الشيطان
ونمت فعادت لي نفس الرؤيا
وفعلت مثل المرة الأولى .
صحوت الصبح وجهزت أطفالي وتجهزت
وذهبت لعملي ولم أفكر فيها أبدا
تقول وفي الليل استأذنت من زوجي أن أزور أهلي
وكانوا قريبين من بيتي وأحببت أن أذهب
لهم على قدمي وذهبت وطرقت الباب مرارا وتكرارا ولم يفتح لي أحد
وعدت لبيتي وأنا في
الطريق شعرت بسيارة تسير خلفي ببطئ وكأنها تلحق بي
فأسرعت بالمشي واسرعوا خلفي حتى
أني أعاني من روماتيزم بقدمي ومع هذا أطلق الله تعالى قدمي بالركض
وكنت اسمع أحدهم
يقول للآخر يالله يالله أنا بقرب وأنت افتح الباب واسحبها
تقول فزادت سرعتي حتى وصلت لبيت وجدت بابه قد فتح قليلا
فدخلت به وأغلقت الباب وأنا
أبكي لا أعلم مالذي ينتظرني ومالذي ادخلني في هذا البيت
وكنت خائفة عسى ألا يكون
بيت أحد العمالة فأكون قد هربت من الخطر إلى الأخطر
ووضعت أذني على الباب لأسمع
وسمعتهم يتهامسون يالله ننحاش أخاف يطلع علينا رجل ،
وحمدت الله تعالى على النجاة
ولكني سقطت على ركبتي من هول المفاجأة
إذ وجدت هذا البيت هو بيت الأيتام الذين
انفقت عليهم بالأمس وحمدت الله تعالى على النجاة والسلامة
تقول هذه الأخت مازلت اعجب كيف ساقني الله تعالى
لبيتهم وعلمت فيما بعد أن بيتهم
قريب منا ولكني لم انتبه وأنا أزورهم لأول مرة ،،،
انتهت قصتها وأنا أقول إن الصدقة إذا خلصت النية بها وقبلها
الله من عبده فإن أجرها
مضاعف في الدنيا والآخرة وقد
ترى نتائجها أمامك واضحة مما قد لا تستوعبه العقول
واعلموا أننا نحن بحاجة الفقراء وليسوا هم بحاجتنا
نحن الذين نحتاج الأجر والثواب
والحفظ من الشرور فلا تبخلوا على أنفسكم
وتلمسوا المحتاجين أينما كانوا وإياكم
بالمنى والأذى بصدقاتكم فهي التي تمحق أجر الصدقة ،،،
منقوووووووول