القراصيا من الفواكه المجففة التي لها مسميات عديدة
مثل البرقوق المجفف أو الخوخ المجفف أو البخارى المجففة.
وهي معروفة في البلدان العربية كأحد أطعمة رمضان ،
مثل الزبيب والمشمش المجفف والتمر الجاف التي تدخل في الياميش
في مصر والخشاف في الشام.
وللقراصيا فوائد عديدة منها:
1- الشائع عن القراصيا أنها من الفواكه الملينة،
فنقع بضع حبات منها لعدة ساعات ثم تناولها عند الافطار يلين الأمعاء
ويخلص من الامساك بإذن الله
شرط ألا يتناول الإنسان معها أطعمة أخرى لمدة ساعة على الأقل.
وخاصية التليين في القراصيا تعود إلى سببين الأول غناها بالألياف
حيث تعتبر أغنى من البقول بالألياف!
والثاني وجود سكر السوربيتول فيها.
والسوربيتول نوع من السكر لا يمتصه الجسم بل يخرج من الأمعاء،
ومن هنا قام مصنعو الأطعمة بتركيب سكر السوربييتول كيميائيا
واستخدموه كسكر حمية.
ولكن هناك فرق كبير بين السربيتول الطبيعي
(كالموجود في القراصيا) والسربيتول المصنّع كسكر الحميّة الضار.
2- تناول القراصيا أو عصيرها يحافظ على صحة العظام
حيث يمكن أن يعيد الكثافة لمادة العظم خاصة للنساء
وقت توقف الدورة الشهرية.
فهي من الأطعمة الغنية بالبورون الذي يعين على امتصاص الكالسيوم.
3- يمكن لتناول القراصيا أن يساهم في تحسين صحة القلب
فالقراصيا غنية بالألياف والفينولات والبكتينات
مما يجعلها تخفف من مستوى الكوليسترول الضار
وتقي من أمراض القلب.
4- القراصيا مصدر جيد للبوتاسيوم مما يساعد على تنظيم ضغط الدم،
ففي القراصيا بوتاسيوم أكثر من البرتقال بأربع مرات
5- يساعد تناول القراصيا على المحافظة على قوة الإبصار
نظرا لغناها بفيتامين أ.
6- وهي مصدر جيد لفيتامين ب 6 الذي يحسن من عملية الأيض
(هضم واستفادة الجسم من الطعام)،
ويحافظ على وظائف المخ، ويبعد الاكتئاب.
7- وهو مصدر جيّد للحديد مما يبعد خطر الإصابة بفقر الدم.
كما أن تناول القراصيا مع طعام غني بفيتامين ج
(كالبرتقال أو الجريبفروت)
يزيد بشكل كبير من قدرة امتصاص الجسم للحديد من القراصيا.
8- وهو مضاد أكسدة ممتاز حيث يتفوق محتواه من مضادات الأكسدة
على محتوى التوت الأزرق (البلوبيري)
المشهور بغناه بمضادات الأكسدة.
وطرق زراعة وتجفيف وتحضير القراصيا
تؤثر على محتواها من العناصر الغذائية.
فمن مرحلة الزراعة لوحظ أن المزروع من القراصيا عضويا
يحتوي على املاح ومعادن وفيتامينات أكثر
من المزروع بالطريقة العادية.
كما تؤثر عملية تجفيف القراصيا على محتواها التغذوي
حيث يقوم مصنعو الأطعمة بتجفيف القراصيا بتعريضها لحرارة
تبلغ من 85 إلى 90 درجة مئوية لمدة 18 ساعة
مما يدمر محتواها من الكيميائيات النباتية،
والأفضل هو اختيار النوع المزروع عضوياً
والذي لم يتعرض لدرجات حرارة عالية أثناء التجفيف.
أما التحضير فأفضل طريقة هي تناول القراصيا كاملة
عن طريق نقع حبات منها في ماء لعدة ساعات
مما يساعد على إطلاق منافعها ثم تناولها كاملة
وشرب ماء نقعها للاستفادة من الألياف فيها.
أو يمكن تناولها كعصير عن طريق وضع القراصيا المنقوعة في الماء
مع ماء نقعها في كأس الخلاط الكهربائي
بعد إزالة البذور منها وخلطها حتى تتحول إلى سائل ثخين.
ومن الأفضل عدم تصفية العصير للاستفادة من الألياف
في القراصيا وكذلك عدم إضافة السكر المكرر إلى العصير
نظرا لمضار السكر المكرر.
ولكن يمكن إضافة ملء الكف من الزبيب الأسود
(الغني بالحديد ومضادات الأكسدة) إلى القراصيا
ونقعه معها لزيادة الحلاوة،
ويمكن كذلك إضافة مكعبات الثلج إلى القراصيا
عند خلطها بالخلاط الكهربائي فيصبح الناتج مشروبا (سموذي)
رائعاً. ومن الأساليب الخاطئة التي اعتاد الناس قديما عليها
لتحضير القراصيا هي وضع القراصيا مع ماء يغطيها في قدر على النار
وغليها (بدلاً من نقعها) لاستخلاص العصير منها.
ولكن غلي القراصيا يتلف الفيتامينات والمعادن فيها،
فالحديد وفيتامينات أ وَ ب ومضادات الأكسدة تتلف بالحرارة.
ومن المهم أخيرا التنويه إلى عدم المبالغة في تناول القراصيا
خاصة لمن يريدون تخفيف أوزانهم فهي فاكهة غنية بالسكريات الطبيعية.